النُفايات تُلاحق طبرق ( مُعاناة مستمرة وآمال معلقة )
تُعتبر إدارة النفايات إحدى التحديات الرئيسية التي تواجه العديد من المدن في ليبيا، ومدينة طبرق ليست استثناءً. مع النمو السكاني المتسارع والتوسع العمراني، تشهد طبرق تزايداً مطّرداً في كمية النفايات المنتجة يومياً، الأمر الذي يفرض ضغوطاً متزايدة على الموارد المخصّصة لإدارة هذه النفايات.
وقال رئيس مكتب إدارة النفايات السيد الناجي عمر حسن: إن كمية النفايات اليومية تصل 200 طن في اليوم وآلية التخلص منها تمر بمراحل عديدة منها جمع النفايات من الأحياء السكنية وتجميع في المكان المؤقت في مقر الشركة العامة لخدمات النظافة وتجهيزها لنقلها للمكان الرئيسي الذي يبعد عن المدينة بخمسة وسبعون كيلومتر
وافاد السيد عمران بعدم توفر السيارات الكافية للتخلص من هذه الكمية في نفس اليوم واعرب عن استيائه من غياب وعي المواطن
وأكد على ضرورة إقامة برامج توعية لرشيد الأ في آلية التخلص من النفايات اليومية
وأضاف عمر أن الشركة الخدمات العامة تعاني من عدم التنسيق مع الشركات الخاصة في توزيع المهام فيني طاقة المدينة مما تسبب في إتكال و إرباك في العمل
يقول عمر عن إمكانيات شركة الخدمات أنها لا تمتلك مصانع فرز ولا يوجد أي مشروع لإعادة تدوير القمامة يلوح في الأفق.
إن مشكلة النفايات في طبرق هي تحد كبير يتطلب تضافر جهود جميع الأطراف للتغلب عليها. فمع انتشار النفايات في أنحاء المدينة وعدم وجود حلول فعالة للتعامل معها، تعاني طبرق من آثار سلبية على الصحة والبيئة.
ويتبين من خلال أقوال المسؤول أن الشركة المختصة تواجه عقبات مختلفة كنقص المعدات والتنسيق بين الجهات المعنية، مما يؤدي إلى تراكم النفايات وعدم القدرة على التخلص منها بالطرق السليمة. كما أن غياب الوعي المجتمعي لدى المواطنين يزيد من تفاقم المشكلة.
لذا، يجب على المسؤولين في طبرق وضع حلول شاملة لإدارة النفايات، تشمل زيادة الموارد المخصصة ودعم الشركة المسؤولة، إضافة إلى برامج توعية مجتمعية لتعزيز مسؤولية المواطنين. فقط بالتعاون والجهود المشتركة يمكن التغلب على هذه الآفة وتحقيق بيئة نظيفة وصحية في طبرق.