نقص المياة ازمة تهدد حياة المواطن

تعاني مدينة طبرق نقص شديد في المياه، وهذه المعاناة ليست  وليدة اللحظة، بل هي الأزمة التي تصاحب المواطن منذ فترة وفي عام 2000 تم إنشاء محطة طبرق البخارية التي تنتج في حينها حوالي 39 الف متر مكعب يومياً بثلاث غلايات تعمل علي تحلية مياه البحر وكانت هي المورد الوحيد للمدينة.

ومعا مرور الأيام والسنين وتزايد تعداد سكان المدينة وخاصة بعد ما مرت بها البلاد من احداث و نزاعات سياسية ومسلحة واصبحت مدينة طبرق ملجأ للكثير لمواطنين المُدن الاخرى، مما ادى إلى تضخم سكاني غير طبيعي وبالتالي أصبح إنتاج محطة المياه غير كافٍ ناهيك عن الاعطاب التي لحقت بلمحطة بسبب عدم إجراء اي عمره او صيانة دورية فتراجع الإنتاج إلي أقل من 15 الف متر مكعب ، ومن هنا تبدأ الأزمة الحقيقية لنقص المياه مما جعل الأهالي يلجأون إلى حلول ذاتية يشوبها الكثير من المشاكل من النواحي الصحية والبيئية والاقتصادية، ومن هذه الحلول إنشاء أبار ارتوازية وتركيب محطات تحلية خاصة بإنتاج محدود يترواح ما بين 12 الف لتر إلى 72 الف لتر يومياً وبيعها للمواطنين بأسعار متباينة.

وقال السيد محمود عقيلة من سكان باب درنة ان يواجه مشكلة عدم إنتظام وصول المياة لمنزله بينما في أيام اخرى يكون الضغط والتدفق ضعيفين للغاية
وهذا الوضع تسبب في صعوبات كبيرة في حياته هو وأسرتة مما يصعب عليهم القيام بلأعمال المنزلية الأساسية كلغسيل والطهي ولأننا في فصيل الصيف فهوا قلق من أن هذه المشكلة ستتفاقم عندما يزداد استهلاك المياه

وقال السيد جمعة محمد من سكان حي الزهور يشكو من عدم توفر شبكة مياة رسمية في حيه السكني الأمر الذي أدى جمعة للأعتماد علي حلول بديلة لتأمين المياه صالحة للشرب والأستخدام المنزلي لأسرته، فهوا يضطر إلي شراءها عن طريق سهاريج المياه  بشكل مستمر وبأسعار متفاوتة لا تقل عن 7 دينار مما يسبب له ثقل آخر علي دخله الشهري  كما قام بحفر بئر ارتوازي خاص بمنزلة، ولكن جودة هذه المياه غير صالحة للشرب وتكفي للإستعمال المنزلي فقط وحاول إيجاد طرق لتفاعل الجهات المختصة لهذه المشكلة ولكن لم يتخذ اي إجراءات ملموسة لمد شبكة المياه إلي حيه السكني حتى الآن وهو قلق من أن هذا الوضع قد يستمر لفترة طويلة، مما يؤثر سلباً علي جودة الحياة لسكان الحي .

(نبراس) التقت سائق سيارة نقل المياه المهدي اكريمش وقال ان يتحصل علي المياه من محطة التحلية الذاتية ويعتمد في تحديد أسعارها علي عاملين أولهما القيمة المدفوعة لصاحب المحطة والثاني تحديد المسافة في نقل المياه

وأكد اكريمش بأن الأسعار تتراوح ما بين 70 إلى 120 دينار تصل إلي المواطن حسب مسافة مسكنه.

وبين الإنتاج الذاتي غير المضمون وغياب الحلول الرسمية يبقى المواطن في مدينة طبرق يعاني نقص المياه وأسعارها الباهظة.

عن admin2

شاهد أيضاً

إنطلاق موسم الجلامة عرس تحتفل به البادية

إنطلاق موسم الجلامة عرس تحتفل به البادية كتب / التحرير ينطلق هذه الأيام – في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *