نبراس Nibras
محصول الدلاع يتعرض لهجمة شائعات شرسة
يتعرض الدلاع “البطيخ” المنتج الزراعي الصيفي لهجمة شرسة تخيم بظلالها على المحصول وزارعيه هذا الموسم كما المواسم السابقة، وتضر هذه الهجمة المتمثلة في شائعات حول في التركيبة الغذائية للمنتج بتسويقه وتسجل بالتالي خسائر كبيرة على المزارعين.
ويعد الدلاع محصول زراعي تنتشر به مناطق عديد في ليبيا، اهمها خليج سرت، وبعض مناطق الجنوب الليبي، وساحل بنغازي، وهضبة البطنان بساحلها الممتد من باب الزيتون إلى منطقة امساعد شرقاً .
وما تتناقله بعض وسائل الإعلام ووسائل التواصل تلقى رواجاً كبيراً بين الناس، ويكمن بعضها في استخدام المواد الكيميائية في زراعة البطيخ، هذا الخبر يزعم أن مزارعي البطيخ يستخدمون مواد كيميائية خاصة لزيادة حجم البطيخ وجعله أكثر حلاوة. مما يعتبره الكثير مخالفة صحية خطيرة. نبراس تخصص مساحة لهذا الموضوع وتبحث فيه من خلال مصادرها ذات الاختصاص.
المتحدث باسم وزارعة البيئة والمياه والزراعة أحمد المسيند أفاد بأن ما تم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي حول وجود زيادة في نسبة النترات في بعض الخضراوات منها الدلاع من خلال قياسه باجهزة محمولة صغيرة عارٍ عن الصحة.
و أكد المسيند أن الجهاز المستخدم لا يعطي نتائج حقيقية، وهو مقياس يعرف (Greentest) لا يقيس تركيز النترات بصورة مباشرة بل يقياس غير مباشر عن طريق قياس التوصيل الكهربائي(EC) لمحلول الثمرة. وأضاف من الطبيع أن الثمرة تحتوي على العديد من أيونات الأملاح، مشككاً في نتائج الجهاز كون معاييره تمت على أنه 98% من تأثير الأملاح في الثمار والخضرات بسبب النترات، و2% فقط من التأثير يعود للأيوناتالأخرى، وهي قيمة غير مؤثرة وهذا المبدأ لا يوجد ما يؤكده علمياً حسب المسيند.
وشدد المتحدث الرسمي على أن القياسات المعتمدة التي تقوم بها وزارة البيئة والمياه والزراعة وهيئة الغذاء هي قياسات دقيقة وموثوقة يتم أخذ عيناتها من الأسواق و تحويلها لمختبرات ذات أجهزة متطورة لقياس المتبقيات الكيميائية من مبيدات وأسمدة؛ للتأكد من وجودها ضمن المستويات المقبولة التي لا تؤثر على صحة المستهلك.
